آخر الأحداث والمستجدات
سنتان حبسا نافذا لطبيب عسكري بمكناس بعد ارتكابه خطأ طبي قاتل
طوت المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط مؤخرا ملف وفاة المقاوم “أحمد غدان” بإدانة طبيب عسكري برتبة كولونيل يشتغل بالمستشفى العسكري بمكناس بالحبس سنتين نافذتين، بعد متابعته من قبل القاضي الكولونيل عبد الكريم حكيمي بالمحكمة ذاتها، بتهمة مخالفة ضوابط عسكرية عامة والقتل غير العمدي، في حين مازالت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمكناس لم تحسم أمرها بعد في متابعة طبيب آخر ومدير مصحة خاصة بجنحة القتل الخطأ الناتج عن عدم الاحتياط وعدم مراعاة النظم والقوانين طبقا للفصل 432 من القانون الجنائي.
وكانت ابنة الهالك “جليلة غدان” قد اتهمت الأطباء الثلاثة بارتكابهم أخطاء طبية فادحة أدت إلى وفاة والدها المسن البالغ من العمر 85 سنة بعدما أجروا له عملية جراحية غير ناجحة في مصحة خاصة بمكناس، ودون أن يتوفروا على ترخيص بذلك، مضيفة في حديثها أن والدها المتوفى كان يعاني من شلل نصفي، وكان يتابع علاجه بالمستشفى العسكري بمكناس، قبل أن تقرر العائلة نقله إلى مصحة خاصة من أجل إجراء عملية جراحية على إحدى رجليه، حيث عمد الأطباء المتهمون إلى بتر رجله اليمنى دون إجراء التحليلات الطبية واتخاذ الإجراءات والاحتياطات الطبية اللازمة –تقول جليلة-، إذ تم تخدير جسمه بالكامل دون إجراء أية تحاليل أو تخطيط قلبي لمعرفة مدى تحمل المريض الهالك تبعات عملية جراحية ثقيلة من هذا النوع.
وأضافت جليلة وهي تروي لنا حكايتها ومعاناتها مع الطبيب صاحب المصحة المتابع في القضية “حكرونا خويا، حكرونا”، بعدما طردها من المصحة، وتحداها في أن تنال منه شيئا، مخاطبا إياها “جري طوالك، ما عندك ما تصوري مني”، لكن القضاء –تضيف جليلة- أنصفها، ورد لها الاعتبار ولأسرتها، ووالدها في قبره.
وكان “قاسم العلوي” طبيب بمصحة معروفة بمكناس قد حرر شهادة تفيد أن الحالة الصحية للهالك لا تسمح له بإجراء أية عملية جراحية ثقيلة، وهي الشهادة التي جعلت جليلة تعتمدها في رفع شكايتها ضد الأطباء المذكورين، وهو الكلام ذاته الذي أكده نفس الطبيب لدى الضابطة القضائية بالدائرة الثانية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بمكناس في محضر رسمي أعد لذلك بناء على تعليمات النيابة العامة.
الصورة للضحية أحمد غدان
الكاتب : | عبد الرحمن بن دياب |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2013-10-21 12:13:00 |